عنصريٌّ ومُتطرّفٌ .. من هو توأم نتنياهو السياسي "رون ديرمر سي " ؟؟

عنصريٌّ ومُتطرّفٌ .. من هو توأم نتنياهو السياسي "رون ديرمر سي " ؟؟

  • عنصريٌّ ومُتطرّفٌ .. من هو توأم نتنياهو السياسي "رون ديرمر سي " ؟؟

اخرى قبل 1 سنة

عنصريٌّ ومُتطرّفٌ .. من هو توأم نتنياهو السياسي "رون ديرمر سي " ؟؟

اعيّن رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، السفير السابق في الولايات المتحدة رون ديرمر، (52 عامًا) بمنصب وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومته الجديدة، رغم عدم كونه عضوًا في حزب (الليكود) أو الكنيست.

وجاء تعيين ديرمر بالمنصب، بعد رفض قادة “الليكود” تعيينه وزيرًا للخارجية بحكومة نتنياهو، وهو المنصب الذي سيشغله إيلي كوهين ويسرائيل كاتس بالتناوب على مدار السنوات الأربع من ولاية الحكومة الإسرائيلية.

وأوضحت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن “وزارة الشؤون الاستراتيجية، ستتعامل مع القضايا الاستراتيجية الحقيقية في السياسة الخارجية لحكومة نتنياهو”.
وأعاد نتنياهو تفعيل وزارة الشؤون الاستراتيجية من أجل تعيين ديرمر وزيرًا بحكومته، حيث خصصت الوزارة في السابق لرصد ومحاربة حركات مقاطعة إسرائيل، إلّا أنّها ستولى بالحكومة الجديدة مهام وزارة الخارجية، وفق صحيفة (هآرتس) العبرية.

وقالت الصحيفة العبرية، إنّ “وزارة الشؤون الاستراتيجية ستكون بمثابة وزارة الخارجية الحقيقية لإسرائيل”، لافتة إلى أنّ “إيلي كوهين وإسرائيل كاتس لن يكونا الوزيرين اللذين ينفذان المهام الحقيقية للشؤون الخارجية”.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن دبلوماسيين إسرائيليين قولهم، إن “نتنياهو عيّن كوهين وكاتس بالمنصب كترتيب عمل لمسؤولي الليكود، لكن من المحتمل أنْ يكون هو نفسه وزيرًا للخارجية وسيحدد السياسة والتحركات الرئيسية”.

وأضاف الدبلوماسيون: “أما رون ديرمر والذي يعتبر مقربًا جدًا من نتنياهو، سيرأس وزارة الشؤون الاستراتيجية، لكنه إلى حد كبير سيكون وزير الخارجية الفعلي ومبعوث نتنياهو للمهام الخاصة”، وفق الصحيفة.
وأوضحت أن “وزارة الشؤون الاستراتيجية، ستتعامل مع القضايا الاستراتيجية الحقيقية في السياسة الخارجية لحكومة نتنياهو، خاصة ما يتعلق بالصراع مع إيران والعلاقات العربية السعودية ومع الولايات المتحدة”، وهي ملفات حساسة بالنسبة لنتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ “إيداع أكثر المواضيع الاستراتيجية أهمية بأيدي ديرمر، في فترة ولاية رئيس ديمقراطي بالولايات المتحدة، وسيطرة الحزب الديمقراطي على نصف الكونغرس، ينطوي على مخاطر بالنسبة لنتنياهو”، مُضيفةً “رغم أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس بها خصوم لديرمر من فترة ولاية أوباما، إلّا أنّ الخصومة ما زالت قائمة بين الجانبين”، متابعةً: “إذا حاول ديرمر العمل في الكونغرس ضد سياسة إدارة بايدن في الموضوع الإيراني، فإنّ رد فعل مستشاري بايدن لن يكون مؤدبًا”، وفق تقديرها.

ونقل الصحفيّ الإسرائيليّ المختص بالشؤون الدبلوماسية باراك رافيد، عن مصادر واسعة الاطلاع في تل أبيب قولها إنّ “أيّ وزير خارجية أجنبيّ، لن يأخذ وزير الخارجية الإسرائيليّ على محمل الجد، بسبب التناوب”.

من هو ديرمر؟
رون ديرمر من مواليد ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة في العام 1971، وهاجر لإسرائيل في نهاية التسعينات، ليعمل مستشارًا غير معلن بالحملة الانتخابية لحزب المهاجرين الروس الذي تأسس حينها باسم “يسرائيل بَعليا.”

في العام 2013، عين نتنياهو ديرمر سفيرًا لإسرائيل في واشنطن، بالرغم من انتقادات واسعة لهذا التعيين في الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية وتعرف نتنياهو على ديرمر عندما خسر رئاسة الحكومة لصالح إيهود باراك عام 1999، ويرى الوزير الجديد أنّ مواقفه ورؤيته متطابقة مع نتنياهو في مجالات الأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية، فيما تجري المحادثات بين ديرمر ونتنياهو باللغة الإنجليزية رغم أنّ كليهما يتحدثان العبرية.

وعام 2001 عندما شغل نتنياهو منصب وزير المالية بحكومة أرئيل شارون، أصدر قرارًا بتعيين ديرمر ملحقًا اقتصاديًا في السفارة الإسرائيلية بالولايات المتحدة، وبعد عودته لرئاسة الحكومة عام 2009 عينه كأحد أكبر مستشاريه.

ويرى مسؤولون في مكتب نتنياهو أنّ ديرمر له تأثير كبير على نتنياهو، ومعروف عنه تأييده للحزب الجمهوري، فيما تتهمه الأوساط الإسرائيلية بالمسؤولية عن التوتر في العلاقات بين نتنياهو والرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

وكان ديرمر ضالعًا بشكل كبير للغاية في تنظيم الخطاب الذي ألقاه نتنياهو في الكونغرس الأمريكي بالتعاون مع الحزب الجمهوري عام 2015، دون علم أوباما، والذي هاجم فيه زعيم الليكود الاتفاق النووي مع إيران.

فشل الخطاب في وقف صفقة أوباما النووية مع إيران، لكنه ساعد في ترسيخ صورة ديرمر الجمهوري في عيون العديد من الديمقراطيين. كما لعب دورًا مهمًا في تمهيد الطريق لاتفاقات إبراهيم – فالاجتماعات بين ديرمر والسفراء العرب في واشنطن كانت شائعة قبل فترة طويلة من التطبيع الرسمي.

جديرٌ بالذكر، كما أكّد محلل الشؤون السياسيّة في (هآرتس) العبريّة أنّ “تحويل ديرمر إلى كبير مبعوثيه الدبلوماسيين بحكم الأمر الواقع، في وقت كان فيه جو بايدن رئيسًا وكان الحزب الديمقراطي يسيطر على نصف الكونغرس يحمل بعض المخاطر على نتنياهو. لم تعد إدارة بايدن معادية لديرمر مثل إدارة أوباما، وباستثناء سوزان رايس – التي لا تركز على سياسة الشرق الأوسط – لم يعد معظم أعداء ديرمر الألداء في البيت الأبيض.

لكن الدم الفاسد لا يزال قائما. إذا حاول ديرمر قلب الكونجرس ضد سياسات بايدن، فلن يكون رد الإدارة مهذبًا.”
وخلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عزز الوزير الإسرائيليّ الجديد علاقاته بشكل أكبر مع الحزب الجمهوري.

 

التعليقات على خبر: عنصريٌّ ومُتطرّفٌ .. من هو توأم نتنياهو السياسي "رون ديرمر سي " ؟؟

حمل التطبيق الأن